من الأخطبوط إلى القط.. الذكاء الاصطناعي يناطح الحيوانات ويتوقع نتائج كأس العالم (صور)
محمد صفوت موقع السلطةساعات قليلة تفصلنا عن إنطلاق البطولة الأعرق والأكبر، والأوسع شهرة بين عشاق كرة القدم حول العالم، فجميع الأنظار تتجه إلى روسيا، البلد المستضيف لمونديال 2018، لتبدأ المراهنات والتكهنات حول الفرق الفائزة بالمباريات ونتائجها.
وكالعادة تبدأ المراهنات عبر المواقع الإلكترونية الكروية الكبرى حول العالم، فضلًا عن مواقع المراهنات التي تخصص مساحة لتوقعات نتائج مباريات كأس العالم، الأمر لم يقف عند العقل البشري في التوقع، بل امتد إلى الحيوانات، فمن منا يذكر الأخطبوط الألماني «بول» ذلك الكائن البحري الذي توقع أغلب نتائج مباريات كأس العالم 2010.
ومن الإخطبوط الألماني بول، إلى السلحفاة البرازيلية «بيج هيد» التي توقعت نتائج مباريات كأس العالم في 2014، ومنهم إلى القط الروسي الأصم «أخيل»، وهو قط أبيض روسي يعيش في أحد المتاحف الروسية بالعاصمة موسكو، وتوقع فوز السعودية في افتتاح البطولة أمام منتخب روسيا المستضيف للبطولة على أرضه.
موضوعات ذات صلة
لم يقف الحد عند توقعات الحيوانات لنتائج مباريات كأس العالم، بل أن هناك خبراء رياضيين وأبحاث وتقييمات تتم قبل بدء البطولة للتكهن بالفائز.
ووفقًا لطرق الإحصاء التقليدية، وحسب التقرير المنشور بمجلة «MIT Technology review» فإن منتخب البرازيل هو المرشح للفوز بنسبة 16.6% تليها ألمانيا بنسبة 12.8% ثم إسبانيا بنسبة 12.5%..
لكنّ عددًا من العلماء طوروا أساليب أكثر دقة في مجالات التنبؤ والإحصاء اعتمادا على أحد فروع الذكاء الاصطناعي أو التعلم الآلي «Machine learning».
أندرياس غرول وفريقه من جامعة دورتموند التقنية في ألمانيا استخدم واحدا من هذه الأساليب، يطلق عليه اسم «الغابة العشوائية» للتنبؤ بالفريق الذي سيحمل كأس العالم 2018.
«الغابة العشوائية» أو «Random forest» يجمع بين الطرق الإحصائية التقليدية والتعلم الآلي، وقد طوره علماء مؤخرا للتغلب على مساوئ الأساليب القديمة.
هذا الأسلوب يعتمد على فكرة أن الأحداث المستقبلية يمكن التنبؤ بها عن طريق شجرة قرارات يتم حساب نتائج كل فرع فيها بعد تحليل بيانات معينة.
لكن أسلوب «الغابة العشوائية» لا يحسب نتائج كل فروع شجرة القرارات بل يحسب نتائج فروع اختيرت بشكل عشوائي، ويكرر الأسلوب هذه العملية أكثر من مرة، ثم يحسب متوسط كل النتائج ويخرج بنتيجة نهائية.
وأخذ الباحثون عدة عوامل في عين الاعتبار عند تطبيق هذا الأسلوب على كأس العالم 2018، من بينها ترتيب فيفا للمنتخبات المشاركة والناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول وعدد سكانها.
وطبقا لهذه المعلومات، فإن إسبانيا هي المرشحة الأولى لنيل اللقب بنسبة 17.8%، إلا أن هناك عامل آخر وضعه الباحثون في عين الاعتبار، هو أحداث البطولة ذاتها.
وطبقًا لـ«الغابة العشوائية»، ففي حالة صعود ألمانيا إلى دور ربع النهائي، فإن نسب فوزها للبطولة قد تكون مساوية لإسبانيا، وعند تكرار التجربة 100 ألف مرة، كانت ألمانيا هي الفائز بالبطولة.
وفي النهاية خلص غرول وفريقه إلى أن فرص إسبانيا هي الأقوى في بداية البطولة، لكن في حال صعود ألمانيا، فإن أصحاب اللقب سيكونون هم الأوفر حظا.