موقع السلطة
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 03:53 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
مصر

عاجل.. حواس يكتشف أسرارا جديدة لمومياء المتحف المشوهة

مومياء سقنن رع
مومياء سقنن رع

أعلن الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، والدكتورة سحر سليم أستاذ الأشعة بجامعة القاهرة، نتائج فحصهما لمومياء الملك سقنن رع، والمعروفة بالمومياء المشوهة بالمتحف المصري.

وقدما تفسيرًا جديدًا للأحداث، قبل وبعد وفاة الملك سقنن رع، استنادًا إلى صور الأشعة المقطعية ثنائية وثلاثية الأبعاد، التي تم تركيبها بواسطة تقنيات الكمبيوتر المتطورة، فيظهر تشوه الذراعين، يبدو أنه جرى بالفعل أسر «سقنن رع- تاعا الثاني» في ساحة المعركة، وقيدت يديه خلف ظهره، ما منعه من صد الهجوم الشرس عن وجهه.

وقالت الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة في جامعة القاهرة، والمتخصصة في علم الأشعة القديمة، «هذا يشير إلى أن سقنن رع، كان حقاً على خط المواجهة، يخاطر بحياته مع جنوده لتحرير مصر».

وكشف التصوير المقطعي لمومياء سقنن رع تاعا الثاني، عن تفاصيل دقيقة لإصابات الرأس، بما في ذلك جروح لم يتم اكتشافها في الفحوصات السابقة، حيث أخفاها المحنطون بمهارة.

واشتمل البحث، على دراسة أسلحة مختلفة للهكسوس محفوظة بالمتحف المصري بالقاهرة، وشملت فأسا وحربة وعدة خناجر، وأكدا تطابق هذه الأسلحة مع جروح سقنن رع تاعا الثاني.

وتشير النتائج، أنه قتل من مهاجمين متعددين من الهكسوس، أجهزوا عليه من زوايا مختلفة وبأسلحة مختلفة، فكان قتل سقنن رع على الأحرى إعدام احتفالي.

كما حددت دراسة التصوير المقطعي، أن سقنن رع تاعا الثاني، كان يبلغ من العمر قرابة الأربعين عامًا عند وفاته، بناءً على شكل العظام (مثل مفصل ارتفاق العانه) والذي تم الكشف عنه في الصور، ما يوفر التقدير الأكثر دقة حتى الآن.

وتابع البحث، يبدو أن سقنن رع تاعا الثاني، هو الوحيد من بين هذه المجموعة اللامعة، الذي كان على خط المواجهة في ساحة المعركة، بالإضافة إلى ذلك، كشفت دراسة التصوير المقطعي المحوسب عن تفاصيل مهمة، حول تحنيط جسد سقنن رع تاعا الثاني.

على سبيل المثال، استخدم المحنطون طريقة متطورة لإخفاء جروح رأس الملك تحت طبقة من مادة التحنيط، التي تعمل بشكل مشابه للحشوات المستخدمة في الجراحة التجميلية الحديثة، وهذا يعني أن التحنيط تم في ورشة تحنيط بالفعل، وليس في مكان غير معد، كما تم تفسيره سابقًا.

وتوفر هذه الدراسة، تفاصيل جديدة مهمة حول نقطة محورية في تاريخ مصر الطويل، فوفاة سقنن رع تاع الثاني، حفزت خلفاءه على مواصلة الكفاح، لتوحيد مصر وبدء المملكة الجديدة فواصل أبناء سقنن رع تاع الثاني، القتال المقدس ضد الهكسوس.

وفي لوحة معروفة باسم لوحة كارنافارون، وجدت في معبد طيبة بالكرنك، سجلت المعارك التي خاضها كاموس، نجل سقنن رع تاعا الثاني، ضد الهكسوس، سقط كاموس شهيدًا أثناء الحرب ضد الهكسوس وكان أحمس، الابن الثاني لسقنن رع تاع الثاني، هو الذي أكمل طرد الهكسوس، فحاربهم وانتصر عليهم، وطاردهم حتى شروهن (غزة حاليًا في فلسطين) ووحد مصر.

حول فحص مومياء الملك سقنن رع

حكم الفرعون سقنن رع تاعا الثاني الملقب بالشجاع، جنوب مصر خلال احتلال البلاد من قبل الهكسوس، الذين استولوا على الدلتا في شمال مصر لمدة قرن من الزمان (1650-1550 قبل الميلاد).

جرى اكتشاف مومياء سقنن رع تاعا الثاني في خبيئة الدير البحري عام 1881، وتم فحصها لأول مرة حينها، وكذلك تم دراسة المومياء بالأشعة السينية في ستينيات القرن الماضي.

وأشارت هذه الفحوصات، إلى أن الملك المتوفى، عانى من عدة إصابات خطيرة في الرأس، لكن لا يوجد جراح في باقي الجسد.

واختلفت النظريات في سبب وفاة الملك، فرجح البعض أن الملك قتل في معركة ربما على يد ملك الهكسوس نفسه.

وأشار آخرون، إلى أن سقنن رع تاعا الثاني، ربما قُتل بمؤامرة أثناء نومه في قصره.

ورجح آخرون، أن التحنيط ربما تم على عجل بعيدًا عن ورشة التحنيط الملكية، وذلك لسوء حالة المومياء.

البنك الأهلي
زاهي حواس سقنن رع مومياء
tech tech tech tech
CIB
CIB