اعترافات قاتل نجله الوحيد: قولت للمباحث اعدموني

«كنت عايزه يقعد ساكت بس عشان أعرف أنام، لكنه طب ميت لما دماغه اتخبط في الشعلة، قعدت أبكي جنب الجثة ساعة لحد المباحث ما وصلت وقولت لهم اعدموني»، بتلك الكلمات اعترف قاتل نجله الوحيد البالغ من العمر 3 سنوات في أكتوبر، بتفاصيل جريمته أمام النيابة العامة خلال جلسة استكمال التحقيق معه بتهمة القتل العمد، وأنه لم يقصد قتل نجله أو التخطيط للجريمة، معتبرًا ما حدث من باب المصادفة بسبب استفزازات نجله واللعب على السرير ما تسبب في إزعاجه وعدم النوم.

المتهم: بتمنى الموت عشان أرتاح

وأضاف المتهم في تحقيقات النيابة، أنه كان يتمنى الموت ولا يرى نجله الوحيد جثة هامدة بسبب تصرف متهور منه ولطمه على وجهه بشكل قوي ما تسبب في سقوطه من على السرير واصطدام رأسه في شعلة الغاز التي كانت موجود بجانب السرير ما أدى إلى دخوله في غيبوبة تامة وكان والده يعتقد أنه ما زال حيًا فأحضر ماء وألقى به على وجه الطفل من أجل إفاقته حتى تأكد أنه جثة هامدة فدخل في نوبة بكاء وحزن حتى وصلت المباحث إلى مكان الحادث.

مش مصدق إني قتلت ابني الوحيد

وتابع الأب المتهم والدموع تتساقط من عينيه: «مش مصدق أني قتلت ابني الوحيد نور عيني، كنت عايز أخليه يقعد ساكت ويبطل لعب عشان أعرف أنام أنا كنت سهران في الشغل من يومين ومحتاج أرتاح بس اللي حصل بقى قدر الله وما شاء فعل، أنا معترف بجريمتي يا ريت تعدموني عشان أرتاح هفضل طول عمري قلبي بيتقطع عشانه».

وأفادت تحقيقات النيابة بأن المتهم نفذ جريمته وقت وجود والدة الطفلة في السوق لشراء احتياجات المنزل وعقب عودتها فوجئت بوجود ابنها جثة هامدة ملقى على الأرض فظلت تصرخ حتى حضر الجيران، وبعدها انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة ثالث أكتوبر إلى مكان الحادث وناظرت جثمان الطفل، وتبين وجود إصابة بالغة في رأسه إثر تعرضه للضرب على يد والده واصطدام رأسه في شعلة الغاز الموجودة بجانب السرير.