الإفتاء تحسم الجدل بعد خلاف خالد الجندي وأحمد كريمة

حسم الدكتور أوضح أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مسألة وقوع الحلف بالطلاق قائلًا أنه لا علاقة له بالطهر أو الحيض أو النفاس أو الحمل، كما يعتقد البعض خطأ.

جاء ذلك خلال بث مباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، وأكد وسام أن الطلاق له تحقيق بعيدًا عن هذه الملابسات لتحديد عدة المرأة بعد وقوع الطلاق أما هذه الملابسات نفسها فلا تؤثر في وقوع الطلاق من عدمه، مُشيرًا إلى أن من وقع في مشكلة في الطلاق فيأتي إلى دار الإفتاء أو يتصل هاتفيا بها ويتم التحقيق معه في الألفاظ التي قالها وحالته حينها بغض النظر عن الحمل أو الحيض أو النفاس.

ومن جانبه قال محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التلفظ بالطلاق أصبح كثيرًا عند الناس، ولكن كيف ذلك وأن الطلاق هو إنهاء للعلاقة الزوجية التى لا ينبغي أن تقوم على مثل هذا العبث، فلذلك جعل الطلاق بيد الزوج لأنه من المفروض أنه صمام الأمان لهذه الأسرة وأنه يستطيع أن يتمالك نفسه عند الغضب.

وأوضح عبد السميع: الحلف بالطلاق عند الفقهاء لا يقع طلاقًا لأن المقصود به هو الحمل على فعل شيء أو الحمل على ترك شيء فعندما يحلف الزوج على زوجته قائلًا لها ”عليا الطلاق لو فعلتي شيء تكوني طالقة” فهو يريد من ذلك أن يمنعها من فعل شيء أو يلزمها بفعل شيء معين فيأتي الطلاق هنا ليًا لذراعيها، منوهًا إلى أن لفظ عليا الطلاق هنا ليس طلاقا ولا يقع به، وإنما يكون يمينا وعليه كفارة يمين.

وكان الدكتور أحمد كريمة قد أكد خلال مداخلة هاتفية في برنامج حضرة المواطن المذاع على قناة الحدث اليوم، تقديم الإعلامي سيد علي، مساء أمس الاثنين، أن الحلف بالطلاق مثل ”عليّ الطلاق” فهو لغو ولا يقع طلاق، ولكن صيغ إيقاع الطلاق الصريحة مثل ”أنتِ طالق” فهو طلاق صريح ويقع طلاقًا وإثارة مثل هذه الأمور تعدي على الأزهر الشريف، مُردفًا: ”اللي يحلف على مراته بالطلاق لايقع”.

واختتم كريمة حديثه قائلًا إنه ليس في خصومة شخصية مع الشيخ خالد الجندي أو الدكتور مظهر شاهين، مضيفًا أنه رجل كبير وعلى مشارف القبر وماقاله فقط للدكتور مظهر شاهين إذا كنت مقتنع بأن الطلاق الشفوي لايقع ”طلق زوجتك” فـ”أين الخوض في الأعراض”؟.. أنا مستاء لمثل هذا التصرف.