لهذه الأسباب.. كابلات الإنترنت العالمية تودع مصر.. وهذه علاقة المصرية للاتصالات

تعتزم شركة جوجل العالمية، مد شبكة كابلات جديدة للإنترنت، أي إنشاء خط ألياف ضوئية رئيسي جديد لربط الهند بأوروبا، عن طريق إسرائيل والسعودية، بهدف زيادة القدرات التمريرية للشبكات القائمة وتطوير مراكز البيانات للشركة.

ومن المُقرر أن يبلغ طول الكابلات أكثر من 5 آلاف ميل، وهو الخط الجديد الذي يحمل اسم "بلو رامان"، وتقدر قيمته بنحو 400 مليون دولار.

بلو رامان سيكون بمثابة ممر رئيسي لنقل بيانات الإنترنت العالمية، لتقليل الاعتماد على مصر والذي دام لعقود. التي تعد أحد أكثر نقاط عبور كابلات الإنترنت ازدحامًا في العالم حسبما نقلت صحيفة «The wall street journal» عن أشخاص مطلعين على الخطط، أمس.

تقرير صحيفة «The wall street journal» يشير ‘إلى أن جوجل ترى في خط الكابلات الجديد بديلًا للخطوط العابرة لمصر التي تفرض رسومًا مرتفعة على شركات الاتصالات، وكذلك نظرًا لوجود المخاطر المحتملة للأعطال الفنية في البحر الأحمر بسبب حركة الملاحة البحرية المزدحمة في المنطقة.

وألمح التقرير إلى الرسوم الباهظة التي تفرضها الشركة المصرية للإتصالات، لاجتياز أراضيها ومياهها لمرور الكابلات، وهي ما وصفته تغطية الصحيفة بالأعلى عالميًا، وقدره الخبراء بنصف تكلفة الكابلات التي تصل بين أوروبا والهند.

وأشارت التغطية أن المشروع ضمن سلسلة من الصفقات التي توسطت فيها الولايات المتحدة، لإقامة علاقات دبلوماسية وتجارية جديدة بين دول الخليج العربية وإسرائيل.

في سياق متصل، أكد مصدر مطلع بقطاع الاتصالات، لـ موقع السُلطة، أنه لم يتم إخطار الشركة المصرية للاتصالات أو الحكومة المصرية بالخطط الجديدة التي نشرتها صحيفة «The wall street journal» حول كابلات الإنترنت التي تمر عن طريق إسرائيل والسعودية لربط الهند وأوروبا.

وتوقع المصدر أن المشروع قد لا يُنفذ، إذ أنه يواجه العديد من الصعوبات لكونه يعبر الحدود للعديد من الدول، وسيتطلب موافقة من قبل أجهزة إدارية عدة في تلك الدول ولم يحصل حتى الآن على موافقة السعودية.

ومن المعروف أن كابلات الإنترنت التي تمر عبر مصر تخدم نحو 2 مليار نسمة في قارتي آسيا وأوروبا.