تعليق جديد من السعودية بشأن الأزمة مع قطر.. نثق في الإدارة الأمريكية القادمة
ماهيتاب محمد موقع السلطةقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ، إن الرياض تسعى إلى إيجاد سبيل لإنهاء الخلاف مع قطر، وذلك بعد مرور ما يقرب من أربعة أعوام على الخلاف الناشب بين دول الرباعي العربي، وقطر، منذ يونيو 2017، بسبب دعم الدوحة للجماعات الإرهابية، وهو ما تتنصل منه الدوحة حتى الآن.
و أكد "بن فرحان" خلال حواره مع وكالة "رويترز" على هامش أعمال قمة العشرين ، أمس السبت، إنه واثق من أن الإدارة الأمريكية القادمة للرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن، ستتبع سياسات تساعد على الاستقرار الإقليمي في المنطقة، مؤكدًا أن أي مناقشات معها ستؤدي إلى تعاون قوي.
وأشار إلى أنه سيكون من المناسب تمامًا للولايات المتحدة، تصنيف جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن، على أنها منظمة إرهابية، مضيفًا: "نعلم جميعًا أن الكثير من أسلحتهم وجزء كبير من أيديولوجيتهم يأتي من إيران، لذا فهم بالتأكيد منظمة إرهابية مدعومة من الخارج".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي بشأن الأزمة الخليجية، بعد تصريحات سابقة أدلى بها في أكتوبر الماضي، حيث أكد أنه في حال التزام "الأشقاء" في قطر بمعالجة الدواعي الأمنية للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لاتخاذ قراراتها، فإن ذلك سيكون جيدًا لأمن واستقرار المنطقة.
وقال بن فرحان، في حديث إلى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الشهر الماضي: "نأمل أن نتمكن من إيجاد سبيل للمضي قدمًا لمعالجة المخاوف الأمنية المشروعة، التي دفعتنا إلى اتخاذ القرارات التي اتخذناها".
وفي وقت سابق، أكد وزير خارجية الدوحة محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن الرغبة في حل الأزمة الخليجية يجب أن تكون لدى كل الدول الأطراف في النزاع.
وقال في جلسة، تحت عنوان "نظرة من الشرق الأوسط"، ضمن أعمال منتدى الأمن العالمي 2020: "نحن لدينا الرغبة في التوصل إلى حل لتحقيق مستقبل مستقر لمجلس التعاون الخليجي، وهو ما نحتاج إليه في هذه الأوقات المضطربة التي تمر بها المنطقة".
وأضاف: "سواء تم هذا الأمر من خلال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو الرئيس المنتخب جو بايدن، فإن أي حل يمكن التوصل إليه يجب أن يقوم على أساس من النوايا الطيبة من جانب دول الرباعي ودولة قطر أيضًا".
من جانبه، قال سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العتيبة، إن الخلاف بين قطر ودول الخليج العربي الأخرى، لن يتم حله في أي وقت قريب، مؤكدًا أنه لا يتوقع حل الأزمة الخليجية ما لم تراجع قطر مواقفها وتعالج الأسباب الجذرية للأزمة.
وأضاف العتبية، خلال حلقة نقاشية مع نظيريه الإسرائيلي والبحريني، استضافها النادي الاقتصادي بالعاصمة الأمريكية واشنطن: "أنها ليست على قائمة أولويات أي شخص، إنهم يريدون أن يسلكوا طريقهم، ونحن سنذهب إلى طريقنا"، وفقًا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
يأتي ذلك في ظل استمرار الأزمة القطرية التي تقترب من عامها الرابع بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين"، في الخامس من يونيو 2017 قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب دعمها للإرهاب وتمويل التنظيمات المتطرفة وهو ما تتنصل منه الدوحة حتى الآن، فيما آثرت الكويت ممارسة دور الوسيط العربي لإنهاء الخلاف.
وحددت دول الرباعي العربي 13 شرطًا لإنهاء المقاطعة وبحث عودة العلاقات مع قطر مرة أخرى، ومن بينها وقف التمويلات القطرية للجماعات الإرهابية، وعدم التدخل في شئون دول الجوار، فيما جددت الدوحة دعوتها للحوار غير المشروط.