موقع السلطة
السبت، 23 نوفمبر 2024 03:24 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

مباحثات مصرية سودانية لتسليم الإخوان إلى القاهرة

الإخوان 
الإخوان 

قال موقع " المونيتور " الأمريكي، إن الاجتماع الأخير الذي عقد في 27 أكتوبر الماضي، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، في القاهرة، تتضمن مناقشات حول مكافحة الإرهاب وتسليم أعضاء من جماعة الإخوان المحظورة إلى القاهرة.

وذكر الموقع في تقرير له عبر موقعه الإلكتروني، أن المئات من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية فروا إلى السودان بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي عام 2013، لافتًا إلى أنه بعد فترة وجيزة، أعلنت مصر التنظيم، جماعة إرهابية.

وأشار "المونيتور" إلى أنه منذ الانتفاضة ضد الرئيس السوداني السابق عمر البشير في عام 2019، دعت مصر السودان مرارًا وتكرارًا إلى تسليم أعضاء الإخوان، بما في ذلك ثلاثة من قادة مجلس الشورى التابع للجماعة الإرهابية.

وأوضح التقرير، نقلًا عما أوردته وسائل إعلام عربية، أن قضية تسليم أعضاء الجماعة المحظورة، كانت مطروحة على طاولة المباحثات خلال اجتماع السيسي والبرهان في 27 أكتوبر الماضي، لافتة إلى أنه من المرجح أن يتم تسليم هؤلاء العناصر خلال الأيام المقبلة.

وفي فبراير الماضي، أعلن مكتب المدعي العام السوداني، عن اعتقال خمسة أعضاء في شبكة إرهابية تابعة لجماعة الإخوان في البلاد، فيما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سونا" أن المعتقلين وصلوا إلى السودان بمساعدة مهربين يحملون جوازات سفر سورية مزورة وكانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية داخل السودان.

ووفقًا لما ذكره تقرير "المونيتور"، أصبح السودان ملاذًا للعديد من المتطرفين والمعارضين بعد الإطاحة بمرسي، الذين فروا إلى السودان عبر الحدود الجنوبية بمساعدة المهربين، ومن هناك، تمكن بعضهم من السفر إلى تركيا وقطر وماليزيا، لافتًا إلى أن الغالبية العظمى من قادة الجماعة في السودان، غادروا إلى دول أخرى بعد الإطاحة بالبشير والتقارب بين قادة الجيش السوداني والحكومة المصرية.

وتعليقًا على ذلك، قال هاني رسلان، الخبير في الشؤون السودانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، لـ "المونيتور": "إن مجموعة منهم لا تتجاوز بضع مئات لا تزال في البلاد".

وأكد رسلان، أن السودان سلَّم بالفعل بعض المتطرفين، خاصة المنتمين إلى جماعات الإخوان الإرهابية مثل حركة "حسم"، لافتًا إلى أن هناك مناقشات لترحيل المزيد منهم.

وقال تقرير "المونيتور" إنه في عهد البشير، تم الترحيب بقادة العديد من الجماعات الإسلامية في الخرطوم، لا سيما أعضاء التنظيمات الراديكالية الإرهابية مثل تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية وغيرها، ثم قام السودان بتسليمهم إلى دول أخرى.

وأضاف رسلان، أنه في بعض الأحيان استغل النظام في السودان ذلك الأمر، فعلى سبيل المثال، عرضوا تسليم وثائق أسامة بن لادن، الذي عاش في السودان بين عامي 1991 و1996، إلى الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

ونوهت "المونيتور" إلى أن المحادثات بين مصر والسودان بشأن تسليم العناصر الإرهابية، جاءت بعد أيام قليلة من قرار واشنطن شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة أشادت بها مصر.

ورحبت وزارة الخارجية المصرية بالقرار وقالت في بيان صدر في 20 أكتوبر الماضي: "سينهي سنوات عديدة من العزلة السياسية والاقتصادية التي تعرض لها السودان نتيجة إدراجه في قائمة الدول الراعية للإرهاب".

من جهته، قال محمد حبيب، نائب المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، في تصريحات لـ "المونيتور"، إن أعضاء الجماعة ذهبوا إلى السودان هربًا من الملاحقات ضدهم، مضيفًا: "كان السودان ملاذًا مناسبًا في عهد حكومة البشير، لكن الوضع يتغير الآن مع الحكومة الجديدة".

وفي الأشهر الأخيرة، شددت السلطات السودانية موقفها من أعضاء جماعة الإخوان الموجودين في البلاد، واعتقلت بعضهم وصادرت الأعمال التجارية لآخرين، حسبما أكد رسلان، الذي توقع أيضًا تعاونًا أوسع بين السودان ومصر في الحرب ضد الإرهاب.

وتوقع رسلان أيضًا، حدوث تحول في العلاقات مع الولايات المتحدة، وهو ما يحدث دائمًا عندما تتغير الإدارة الأمريكية، إلا أن هذا التغيير يظل ضمن عملية التفاوض التي تتضمن سياسة "الأخذ والعطاء"، أما بالنسبة لقضية الإسلاميين، فلا يتوقع أي تأثير، موضحًا أن من هم في السودان متهمون بتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الأمن، وهناك مذكرات توقيف بحقهم.

البنك الأهلي
الإخوان  المونيتور الاجتماع الأخير السيسي مجلس السيادة السوداني
tech tech tech tech
CIB
CIB