تمنى أن يموت بين يدي الله فاستجاب له الخالق.. قصة الحاج شعبان وحسن الخاتمة
كتب ياسمين جمال موقع السلطةالحاج شعبان عبد الفتاح الذي لقي ربه ساجدًا خلال أداء صلاة الفجر، في منطقة أبو زعبل في الخانكة بمحافظة القليوبية.. قصة جديدة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لمسن توفى ساجدا أثناء صلاة الفجر.
الأهالي أكدوا أن الحاج شعبان عبدالفتاح صاحب الـ 72 عاما، كان شديد القرب من الله، وكان دمث الخلق.
موضوعات ذات صلة
- موسى: مصنع أبو زعبل قنبلة موقوتة تهدد حياة الأهالي
- لجنة بيئية تفحص الانبعاثات الصادرة من مصنع أسمدة أبو زعبل
- خروج جميع مصابي حادث اختناق أبو زعبل من المستشفي
- تفاعل كبير مع مبادرة ”أورنج” لتقليل مخلفات البلاستيك خلال أمم إفريقيا
- ضبط هارب من ليمان أبو زعبل خلال يناير 2011
- تطعيم نزلاء سجن الزقازيق وسحب عينات فيرس c من السجناء في أبو زعبل
وأضاف الأهالي، أن الحاج شعبان معروف بين جيرانه وأهل منطقته بـ"رجل العطر والمسك" لأنه كان يعطر كل من يقابله في طريقه كبيرا أو صغيرا، كما عُرف بسيرته العطرة وحبه للخير والعطاء ومساعدته الآخرين وكان يرش المسجد بالعطر والمسك طوال الوقت حتى تفوح منه الروائح العطرة وكان يحب تعطير الأطفال في الشارع لدرجة أنهم كانوا يجرون وراءه في الشارع حتى يضع لهم العطر والمسك.
وقال محمد شعبان، نجل الحاج شعبان إن والده كان دائم ذكر الله، وكان يقرأ كتاب الله يوميا وكان شديد الورع، مشيرًا إلى أن والده كان يدعي ربه دائمًا بحسن الخاتمة، وهو ما لقي ربه عليه حيث استجاب لدعائه، مشيرًا إلى أن والده كان مواظب على أداء الصلوات والسنين والنوافل، قائلا: "والدي في مكان أحسن الله ونحمدالله على كل شيء".
وأضاف "محمد"، أن والده كان يحرص على أداء صلاة الفجر كل يوم في المسجد، وكان يحرص على اصطحابه معه، وفي يوم وفاته جاء لإيقاظه للذهاب معه إلى المسجد، ولكنه لم يستطع النزول لعودته متأخرا من العمل، وأدى الصلاة داخل المنزل بينما ذهب والده إلى المسجد، ليلقى ربه وهو ساجد ويذكر الله.
وأوضح محمد أن والده كان يعاني من مرض في القلب ودخل على إثره المستشفى يوم 29 فبراير الماضي، وخرج بعدها بأيام، وبعد تحسن حالته الصحية عاد للتردد على المسجد مؤديا الصلوات الخمس، وفي يوم الوفاة لم يكن يشعر بأي متاعب، مشيرا إلى أنه شارك والده قبل الواقعة بيوم شراء حلاوة مولد النبوي، كما توجه والده في نفس اليوم في السجل المدني لتجديد بطاقة الرقم القومي.
وأكد محمد أنه يوميا كان يذهب مع والده لصلاة الفجر، و"لكن من تدابير الله عدم ذهابي معه يوم الوفاة حتى لا أشاهد لحظة احتضار"، حيث كان والده منتظما في صلاة الجماعة داخل المسجد حتى وإن كان مريضا وغير قادر على الخروج من المنزل، قائلا إن أمنيته في كل وقت كانت أن يموت بين يدي الله ولبى له الله طلبه.