لا يمكن لأحد أن يلوم مصر.. ماذا يقصد ترامب بشأن تدمير سد النهضة؟
كتب ماهيتاب محمد موقع السلطةأحدثت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، جدلا واسعا خلال الساعات القليلة الماضية.
وتسبب التعنت الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة، إلى فشل التوصل لاتفاق عادل وملزم بشأن تشغيل وملء السد، على مدى عقد كامل منذ بدأت أديس أبابا تشييد السد على النيل الأزرق.
ووقعت مصر والسودان وإثيوبيا، اتفاق المبادئ في 23 مارس من عام 2015، يتضمن 10 بنود تتعلق بمسار المفاوضات بشأن سد النهضة.
موضوعات ذات صلة
- ترامب موجها حديثه إلى هذا الشخص: مصر هددت بتفجير سد النهضة ولا يمكن أن نلومها (فيديو)
- ترامب يفجر مفاجأة بشأن سد النهضة: لا أحد يمكنه أن يلوم مصر
- محمد عبد العاطي: مفاوضات سد النهضة متوقفة بطلب من السودان
- 1400 كذبة منذ تفشي كورونا.. ترامب يكذب أكثر من 50 مرة يوميا
- بعد أزمة سد النهضة.. مشروع مائي جديد مع السودان (تفاصيل)
- تصريحات مدبولي بشأن سد النهضة وأولى جلسات الشيوخ الأبرز في صحف القاهرة
- السيدة الاولي سجلت تفاصيل رحلتها مع كورونا
- مفاوضات سد النهضة.. وزير الري الأسبق: مصر لم تيأس
- مدبولي: التعثر في مفاوضات سد النهضة يؤثر سلبيا على الاستقرار
- وزير الري: إثيوبيا حالت دون الوصول لـ اتفاق متوازن
- مدبولي: التصرف الأحادي بشأن سد النهضة يؤدي لنتائج تهدد السلم العالمي
- تطورات سد النهضة.. الرئيس يتحدث مع نظيره الجنوب الإفريقي
وفي 21 يوليو الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اكتمال المرحلة الأولى من ملء سد النهضة، خلال القمة الأفريقية المصغرة، التي عقدت عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وبذلك الإجراء تكون إثيوبيا، قد ضربت عرض الحائط بكل الالتزامات التي أعلنتها مسبقا، في المفاوضات بشأن سد النهضة، التي استمرت نحو عقد كامل.
وفي هذا السياق قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن مصر قد تفجر سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن أديس أبابا خرقت الاتفاق.
وجاءت تصريحات ترامب للصحفيين عقب مكالمة هاتفية جمعت بينه وبين عبد الله حمدوك رئيس الحكومة السودانية للنقاش حول سد النهضة ومختلف القضايا الأخرى.
وقال ترامب: "دعوت السودان، لضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الخلاف حول سد النهضة مع إثيوبيا ومصر".
وأضاف الرئيس الأمريكي بقوله "نأمل في التوصل إلى حل ودي قريبا، وأخبرت مصر أيضا بنفس الشيء".
واستدرك ترامب بقوله "الوضع حقيقة خطير، والقاهرة قد تفجر ذلك السد".
وقال الرئيس الأمريكي: "توسطت للوصول إلى اتفاق لحل المشكلة، لكن إثيوبيا خرقت الاتفاقية، ما أجبرنا على قطع التمويل عنها".
وأوضح بقوله "لقد أبرمت صفقة لهم، ولكن لسوء الحظ قامت إثيوبيا بخرق الصفقة، وهو ما لم يكن عليهم فعله".
وأردف ترامب قائلا "لقد كان خطأ كبيرا، لن يروا (إثيوبيا) الأموال أبدا ما لم يلتزموا بالاتفاق".
وتابع قائلا "لا يمكن إلقاء اللوم أبدا على مصر، لكونها منزعجة قليلا".
حث ترامب حمدوك على إقناع إثيوبيا بالموافقة على الاتفاق لحل نزاع المياه، وأضاف ترامب "أقول لمصر نفس الشيء".
وفي هذا السياق علق هاني رسلان رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، إن تصريحات ترامب حول السد الاثيوبى، تمثل فى مجملها إدانة قوية جدا وبلهجة غير مسبوقة فى وضوحها ، للموقف الاثيوبى المتعنت بشكل غريب ، بل إنه يمكن القول إنها تمثل تهديدا لإثيوبيا بأن الاستمرار فى نهجها الحالى ستكون له عواقب وخيمة".
وأضاف "رسلان" خلال منشور له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" إن "ترامب اعتبر بشكل صريح أن ما تفعله إثيوبيا يمثل فى جوهرة حجبا أو منعا لمياه النيل عن مصر . وان هذا موقف لا يمكن لمصر قبوله أو احتماله".
وفيما يتعلق باحتمالية تفجير مصر لسد النهضة، أوضح الخبير في الشئون الأفريقية أن "إشارته بأن مصر يمكن أن تفجر السد، رغم أن أنه يعطى تلميحات بموافقة إدارة ترامب على ذلك، أو أنها لا تستبعد وقوعه فى حال استمرار الموقف الاثيوبى الرافض لأى اتفاق، إلا أن المقصود منه هو تحذير إثيوبيا بشده، لأن ترامب كان يتحدث فى سياق ضرورة التوصل إلى حل سلمى وتفاوضى".