مفاجأة.. حديث السيسي يغير موقف إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة

ومن جانبه نادى الرئيس السيسي اليوم بضرورة الالتفاف حول القيادة لمواجهة المشاكل التي تواجه أمن مصر ، كما شدد على أهمية التنوير وفهم حقيقة وحجم تلك التحديات.. وأصدر تلك التصريحات خلال الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة، اليوم الأحد.

وأشار السيسي إلى أن مصر تواجه طرقا مختلفة لاستفزاز الرأي العام وتأليب الشعب ضد قيادته ، وبالتالي يجب التكيف معها حتى يمكن تجاوزها والتخلص منها محذرًا من فكرة التدمير والإزالة للدولة لأن ذلك لن يحدث مهما مر من السنين.

كما تطرق السيسي ، إلى أحداث 2011 وحقيقة تأثيرها على استقرار الدولة، قائلا "بغص النظر عن نزاهة المتحركين على الأرض في 2011 فإن النتائج هي الفارقة في هذا الأمر" مشيراً إلى أنه عند البدء في أي إجراءات على نهر النيل في عام 2011 كيف كانت الحال التي عليها مصر ؟.

الموقف الإثيوبي

ومن ناحية أخرى يقوم البرلمان الإثيوبي اليوم بمناقشة مشروع قرار يطالب باتخاذ موقف عادل في مفاوضات سد النهضة، حتى يؤدي ذلك لحفظ حقوق مصر وإثيوبيا والسودان دون أن يأتي في مصلحة طرف على حساب الآخر.

موقف مصر

وجاءت التعليق المصري على التغير الإثيوبي بتحفظ مسؤولون مصريون في الرد على تلك الخطوة الجديدة الآتية من آديس أبابا، وأكدوا لـ "العربية.نت" أن إثيوبيا وعدت كثيرا بتغيير موقفها وإبداء مرونة في المفاوضات عبر وسائل الإعلام المختلفة إلا أن كل ذلك ليس إلا كلمات ولم يتطور الأمر عن ذلك.

وزير مصري سابق

وكان رد فعل وزير الري المصري السابق على هذا التغير في الموقف الإثيوبي مفاجيء للجميع حيث قال الدكتور محمد نصر علام، أن الموقف الإثيوبي قد يتغير هذه المرة بالفعل بسبب الضغوط الأميركية التي تكاثرت على رأس آبي أحمد، منوهاً إلى أن قرار واشنطن بخفض المساعدات ليس إلا "قرصة أذن" لإثيوبيا بهدف الوصول لاتفاق يحفظ حقوق الدول الثلاث الواقعين في مثل نهر النيل.

وأشار الوزير المصري الأسبق إلى أنه يتوقع أن تتوصل الدول الثلاث لاتفاق يتعلق بالملء والتشغيل وفق الشروط المصرية الفترة القادمة بنسبة كبيرة ، لأنها عادلة ومنصفة تحفظ لإثيوبيا حقها في التنمية وتوليد الكهرباء وتحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان وبالتالي يخرج الجميع كسبان.