بداية الانسحاب.. إدارة ترامب تقرر تقليص القوات الأمريكية في العراق
وكالات موقع السلطةذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب ستخفض عدد القوات الأمريكية في العراق بأكثر من الثلث هذا الشهر إلى 3000، حيث يسعى الجيش الأمريكي إلى ترك المعركة ضد مقاتلي تنظيم "داعش" للقوات المحلي.
وقال الجنرال كينيث "فرانك" ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، متحدثًا خلال احتفال أقيم في العاصمة العراقية بغداد بمناسبة تغيير القيادة للقوات الأمريكية وقوات التحالف، إن تحسين قدرة قوات الأمن العراقية جعل من الممكن تقليل مستوى سابق يزيد على 5000.
وأضاف:"يسمح لنا هذا الأثر المنخفض بمواصلة تقديم المشورة والمساعدة لشركائنا العراقيين في استئصال البقايا الأخيرة لداعش في العراق وضمان هزيمته الدائمة، في إشارة إلى الجماعة المسلحة التي كانت تسيطر في السابق على مناطق شاسعة من سوريا والعراق".
وتاب أن "القرار الأمريكي دليل واضح على التزامنا المستمر بالهدف النهائي، وهو قوة أمنية عراقية قادرة على منع عودة داعش وتأمين سيادة العراق دون مساعدة خارجية".
يمثل الإعلان علامة بارزة أخرى في مسار التدخل العسكري الأمريكي في العراق، والذي شمل ما يصل إلى 170.000 جندي في السنوات التي أعقبت غزو 2003 والإطاحة بصدام حسين وما لا يقل عن عدة مئات بعد 2011، عندما كانت إدارة أوباما تأمل في إنهاء التمرد المكلف. الحروب في جميع أنحاء المنطقة.
في عام 2014، أرسل البنتاجون الآلاف من القوات مرة أخرى، بعد انهيار جزء كبير من الجيش العراقي مع تقدم مقاتلي تنظيم داعش. منذ ذلك الحين، استخدمت القوات الأمريكية والقوات الشريكة بغداد كمقعد للإشراف على عملية جوية وبرية واسعة النطاق تهدف إلى هزيمة الجماعة المتطرفة في جميع أنحاء العراق وسوريا.
على الرغم من أن الدولة الإسلامية ما زالت تشكل ظلًا لما كانت عليه في السابق، إلا أنها لا تزال تشكل تهديدًا في العراق. يختبئ المسلحون في الأراضي الوعرة، ويواصلون عملياتهم على نطاق صغير من خلال الرشوة والابتزاز في المجتمعات الريفية المجاورة.