الصحة العالمية تكشف عن رقم خطير في شرق المتوسط
أحمد عبدالله موقع السلطةقالت الدكتورة رنا الحجة، مدير إدارة البرامج، بمنظمة الصحة العالمية، ان إقليم شرق المتوسط، ابتلي بحالات الطوارئ حتى قبل بدء جائحة كوفيد-19.
واضافت رنا الحجة، أنه تضرر في الإقليم أكثر من 70 مليون شخص تضررًا مباشرًا أو غير مباشر من الصراعات السياسية أو الكوارث الطبيعية التي استلزمت المعونة الإنسانية.
وأشارت مديرة البرامج، إلى أنه في الأشهر الستة الماضية، ومع انتشار جائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، تضرر الإقليم بالأزمة على نطاق واسع وأسفر ذلك عن مزيد من الأمراض والوفيات.
موضوعات ذات صلة
- جونسون: بريطانيا ستركز على احتياجات شعب لبنان
- وزير الخارجية اللبناني: جهد الحكومة منصب على حماية المواطنين
- الملك سلمان يوجه بتسيير جسر جوي لمساعدة لبنان
- ماكرون: لبنان يعاني أزمة أخلاقية وسياسية
- لبنان: نشكر السيسي ومصر على مساندتنا دائما
- ماكرون: استشعرت غضب اللبنانيين.. ولابد من إصلاح اقتصادي سريع
- ماكرون يطرح مبادرة سياسية لإنقاذ لبنان (تفاصيل)
- هند صبري عن انفجار مرفأ بيروت: من عرف بيروت بكى اليوم
- سفير مصر في بيروت: المساعدات المصرية ستصل إلى لبنان تباعا
- شاهد .. لحظة وصول طائرة الرئيس الفرنسي لبيروت
- قبرص تعلن تحركات عسكرية لحماية أمنها في شرق المتوسط
- طائرة مصرية تصل بيروت بـ9 أطنان مساعدات طبية (فيديو)
وأضافت: واجهنا هذا الأسبوع مأساة كبرى في لبنان، حيث وقع انفجار كارثي في مرفأ بيروت الرئيسي، ألحق دمارًا واسعًا في أحياء بأكملها، وأسفر عن مقتل أكثر من 135 شخصًا وإصابة الآلاف.
وتابعت: لقد جزعنا جميعًا من قسوة هذا المشهد لبلد وشعب تعرض للتدمير لسنوات بسبب الاضطرابات المدنية، والصعوبات الاقتصادية، وأزمة اللاجئين، وجائحة كوفيد-19، وها هو يتعرض لانفجار يمزقه ويحوله إلى أشلاء.
واستطردت: دّمر الانفجار المنازل وسبل العيش والمستشفيات تدميرًا تامًا أو ألحق بها أضرارًا جسيمة، وضاعت هباءً سنوات من استثمارات إجمالية كبرى، والأهم من ذلك، التأثير النفسي للانفجار الذي أثر على الجميع في كل أنحاء البلد، وأجج جروحًا عميقة كانت مخفية تعود لسنوات الاضطرابات السابقة.
وأوضحت أن هذه الأحداث برغم قسوتها لا تختبر قدرتنا الفردية والجماعية على تحمل الكوارث فحسب، بل توفر أيضًا بصيصًا من الأمل، فنحن نرى في أعقاب الكوارث أعمالًا تعد من أفضل ما تجود به البشرية.
وأشارت إلى أنه فبعد الانفجار مباشرةً، أسرعت المجتمعات والبلدان عفويًا إلى تقديم المساعدة في تحديد أماكن المفقودين، وتوفير الغذاء والملبس والمأوى للمتضررين، والتبرع بالدم لإنقاذ المصابين بجروح خطيرة، وأرسلت بلدان عديدة في الإقليم الأدوية والإمدادات الطبية، وتنشر حاليًا فِرَق الطوارئ والمعدات متعددة التخصصات، والمستشفيات الميدانية، وغير ذلك من وسائل الدعم.
ولفتت إلى أن المنظمة سلمت اليوم إمدادات لعلاج الإصابات الشديدة واللوازم الجراحية بما يكفي لعلاج 2000 شخص، وقد نُقلت الإمدادات جوًا من دبي على متن طائرة تبرعت بها الإمارات، قائلة: "نحن نعمل بجدية على تحديد الاحتياجات الصحية وسد الثغرات بالتعاون مع السلطات والشركاء في الميدان".
ودعت المجتمع الدولي إلى أن يُبدي مرة أخرى تضامنه ودعمه تجاه جميع المحتاجين في لبنان، بالنظر إلى التحديات الإضافية التي يواجهونها الآن.
وفي إطار رؤيتنا الإقليمية لتحقيق الصحة للجميع وبالجميع: وإذ ندعو إلى التضامن والعمل، فإن منظمة الصحة العالمية تعرب عن التزامها بضمان حصول الجميع في كل مكان على الرعاية الصحية، ولن يسعنا النجاح في تحقيق هذا الهدف إلا عن طريق جبهة واحدة وموحدة.
واختتمت إن صلواتنا لله العلي القدير وقلوبنا مع الشعب اللبناني وهو يواجه هذا الحدث المأسوي الجلل، ونتوجه بتعازينا إلى أسر وأهالي الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في هذه المأساة.. نحن مع الشعب اللبناني ونقف إلى جانبه وسنقدم له كل الدعم اللازم دون تردد.