دراسة: شعائر الحج لم تنقطع على مدى التاريخ الإسلامي
مروة عنبر موقع السلطةكشفت نتائج دراسة علمية حديثة، أن شعيرة الحج لبيت الله الحرام لم تتعطل أو تنقطع أبدا على مدى التاريخ الإسلامى.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، أنه بعد استقراء أكثر من أربعين مرجعا ومصدرا علميا تتبعت التاريخ الإسلامي كاملا، فإنه تبين أن الحج لم يتوقف أو ينقطع بالكلية.
وأكدت الدراسة، أن ما حصل لشعائر الحج على مر التاريخ إما توقف جزئي من بعض البلدان، أوبئة وعوارض صحية أو أمنية حصلت لبعض الحجاج منعتهم من أداء الفريضة، بينما قام بأداء شعائر الحج غيرهم والتي تحصل بهم أداء فرض الكفاية لمناسك الحج، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية واس.
وأوردت الدراسة العديد من الأدلة الشرعية المستنبطة من القرآن الكريم، إضافة إلى الأدلة عبر التاريخ الإسلامي، وفقا لما نقتله فضائية سكاى نيوز عربية.
واستند البحث العلمي على الأدلة التاريخية من أخبار الحوادث التي تعرض لها الحجاج في مواسم معينة من كوارث طبيعية أو حروب واختلال أمني داخل مكة المكرمة، وقطع طريق إليها وتقطع سبل، وما حصل بسبب تلك الحوادث من توقف وصول الحجاج من بعض البلدان في بعض الأعوام.
وأكدت الدراسة أنه لم يحدث قط أن تركت شعائر الحج في أي سنة من السنين، بل بقي البيت محجوجا مقصودا كل عام، وتم الحفاظ على هذه الشعيرة رغم مرورهم عبر التاريخ بحوادث بالغة القسوة.
وفي حال حدوث بعض الموانع من أداء الشعائر للبعض، إلا أنه قام بالحج القادرون من المسلمين من مكة المكرمة وسائر الأمصار، وفقا للدراسة.
واستعانت الدراسة بعدد من الأمثلة منها سنة هجوم القرامطة على الحرم الشريف، سنة 317 للهجرة التي كان جنودهم يوم التروية يقتلون الحجاج وهم يطوفون فما يقطعهم ذلك عن طوافهم.
ونقلت نص المؤرخين على أن الحج في تلك السنة كاد يمتنع إتمامه لولا أن بعض الحجاج قاموا بعد الحادثة باللحاق بعرفة وإكمال مناسكهم على أقدامهم.
وأشارت الدراسة إلى دور أهل مكة في ضمان استمرار مسيرة الحج بالسنوات التي تعذر على أهل الأمصار بلوغ البيت الحرام، موضحة أن انقطاع الحج من علامات الساعة.